Gulf security أمن الخليج العربي

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

تخلي إيران عن عنادها النووي.....قراءة خليجية

د.ظافر محمد العجمي –المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج  

تخلي ايران عن عنادها النووي..قراءة خليجية

 مرونة النظام السياسي الايراني الجديد هو الايحاء الذي يريد الرئيس الإيراني حسن روحاني له ان يصبح استنتاجا في النهاية بأروقة الحكم الغربية .فكان ان أطلق سلسلة من تلميحات حسن النوايا عبر دبلوماسية المرونة التي يبشر بها وزير خارجيته جواد ظريف والدالة على سعي طهران الجديدة للتوصل إلى 'تسوية' في المفاوضات الخاصة ببرنامجها النووي أسوة بـ'التسوية الكيمائية السورية ' فنحن بوجود أوباما في البيت الابيض في زمن التسويات . فكيف تروج طهران لنهجها الجديد داخليا وخارجيا ؟ وفي نهاية الامر ماذا يعني ذلك لدول مجلس التعاون ؟
مراهنا على قدرته في توصيف مدخلات الضعف في نظام نجاد الذي زج به طهران في خندق العزلة الدبلوماسية والحصار الاقتصادي راح فريق الحكومة الجديدة يسوق بضاعة التسوية على صعيدين داخلي وخارجي . ففي البازار والجامعة والشارع الايراني أشاع إن مايطلبه الغرب في موضوع الملف النووي هو لصالح الشعب الايراني من منطقين :
1- إن الاطمئنان من سلمية البرنامج النووي هو هدف للمواطن البسيط الذي مل الحروب والقتل والدمار وحصد تحامل العالم على كل ماهو إيراني .
2- التعنت في موضوع الشفافية يحرم الوطن من صناعة التخصيب النووي الايرانية ذات الدخل الكبير الذي يمكن بيعة لدول الجوار.
كما دفع النظام للتعجل في التخلي عن العناد النووي قيد زمني هو قرب انطلاق انتخابات مجلس الشورى الاسلامي، التي ستطلق معها -كحال الانتخابات بكل مكان -حركة التطرف السياسي وارتفاع الاعتزاز بالوطنية حتى ولو كانت مدمرة. كما عجل بها إحتمال تغيير الظروف الراهنة فقد يتشدد الغرب بعد ان يولي مزاج التسويات القائم حاليا .وعليه قام روحاني بالخطوات التالية:
- نقل الملف النووي من المسئولين المحافظين في الجيش إلى وزارة الخارجية وتولي منظمة الطاقة الذرية الايرانية مسؤولية المحادثات مع الوكالة الدولية في 27 سبتمبر2013م فالقضايا الخلافية تقنية وقانونية.
- دعم روحاني ذلك بتصريحات عدة ففي مقابلة مع تلفزيون ' ان بي سي' ومقال في 'واشنطن بوست' قال الرئيس الايراني إن بلاده لن تطور أبدا أسلحة نووية رغم انه لم يشر إلى التخلي عنه.
- كمؤشر إصلاحي تقرأه الدول الغربية بعناية ،أفرجت طهران عن سجناء سياسيين ومنهم الناشطة السياسية نسرين ستوده.
- تبادل رسائل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما،و إشادة المسئولين الإيرانيين بـ'المرونة' في العلاقات ما يؤكد تغير موقفهم السابق من الشيطان الاكبر .
ولن تسلم من النقد والتحليل الاستدارةً الاستراتيجية التي تتشكل حاليا مظهرة إيران كبلد متصالح مع عصره. فقد راحت الايماءات الرمزية 'الروحانية 'في التحول في ذهن المراقب الخليجي الى اسئلة واضحة. فهل طهران جادة في طي ملفها النووي ام إنها تخاتلنا كالعادة لكسب الوقت لانجاز مشروعها العسكري؟ ومتى سنشاهد تطابق أفعال روحاني مع تصريحاته كأن يعلن -كما فعلت ليبيا وكوريا الشمالية -الغاء برنامجه النووي برمته . إن تخلي طهران عن عنادها النووي يعني تراجعها عن جنوحها منذ ثلاثة عقود تجاه الصدام مع دول الخليج . كما يعني تراجع خيار الضربة العسكرية لإيقاف هذا الطموح الاهوج . ويعني أيضا تراجع فرصة الضربات الانتقامية التي ستشنها طهران على القوات الغربية الموجودة على طول الساحل الغربي للخليج وعبر خلاياها النائمة. وسوف تقل المناورات العسكرية الايرانية المثيرة للقلق ولأسعار التأمين والتهديدات بإغلاق مضيق هرمز . لكن هناك من يرى إن ما يحدث هو إشارة من طهران الى إمكانية تنازلها عن الجانب العسكري في مشروعها النووي، مقابل بقاء الأسد في السلطة بعد تجريده من سلاحه الاستراتيجي . لأن سقوطه يعني خصم من رصيدها الاستراتيجي في سوريا وفي حماس وفي حزب الله . فهل يساوي كرسي الاسد مفاعل بوشهر ؟

-جريدة عكاظ السعودية 25 سبتمبر 2013م

استهداف مفاعلاتها والفراغ الأمني شجعا إيران على التقارب مع الغرب
 حسن باسويد جدة




 حسن باسويد جدة
يعتقد المحلل السياسي الكويتي الدكتور ظافر العجمي أن أسلوب الإيحاء بالمرونة الذي ينتهجه الرئيس الإيراني حسن روحاني، يسعى إلى أن يصبح استنتاجا في النهاية بأروقة الحكم الغربية، مشيرا في هذا السياق إلى تلميحات حسن النوايا للوصول إلى تسوية نووية أسوة بالتسوية الكيميائية السورية في زمن التسويات الأمريكية، إذ بدأت طهران تروج لنهجها داخليا بأن سلمية البرنامج النووي أمان للمواطن الإيراني وإنهاء لعزلته، وأن الشفافية التي يطلبها العالم تعد طريقا لتحويل التخصيب لصناعة إيرانية وطنية ذات دخل كبير يمكن جذبه من دول الجوار. وأفاد أن إيران تسعى خارجيا بالتقرب من واشنطن بسرعة مردها قرب انطلاق انتخابات مجلس الشورى، وما يرافقها من تطرف ضد الغرب. كما عجل بها احتمال تغيير الظروف الراهنة وزوال مزاج التسويات القائم حاليا، ومن ثم قام روحاني بنقل الملف النووي من المحافظين بالجيش إلى وزارة الخارجية ودعم ذلك بتصريحات ودية، وكمؤشر إصلاحي يقرأه الغرب بعناية أفرج عن سجناء سياسيين، وتبادل رسائل مع أوباما.
ورأى العجمي أن الاستدارة الاستراتيجية التي تتشكل حاليا مظهرة إيران كبلد متصالح مع عصره عبر الإيماءات الرمزية «الروحانية» تعني في ذهن المراقب الخليجي ضرورة القلق الإيجابي، متسائلا: هل طهران جادة في طي عنادها النووي أم إنها تخاتل كالعادة؟ وهل يعني ذلك انتهاء صراعها مع الغرب وجنوحها عن الصدام مع دول الخليج؟ وقال إن ما يقلقني هو إمكانية تنازل طهران عن الجانب العسكري في مشروعها النووي، مقابل بقاء الأسد في السلطة بعد تجريده من سلاحه الاستراتيجي أمام إسرائيل، إذ إن سقوطه يعني خصما من رصيدها الاستراتيجي في سوريا ولدى حماس وحزب الله.

السبت، 21 سبتمبر 2013

التسوية الكيميائية ... فيلم سوري لمخرج أمريكي ومنتج خليجي

د.ظافر محمد العجمي-المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج   
التسوية الكيميائية ... فيلم سوري لمخرج أمريكي ...
كمخرج وكمؤلف توسع براك أوباما في صفحات سيناريو فيلم 'سوريا' مما أفقده القدرة على التركيز،و في محاولة منه لإمساك خيوط السرد للوصول الى نهاية معقولة -حتى وإن لم تكن مقبولة- أخذ أوباما في قتل ابطال فيلمه واحد بعد الاخر. فقد كان المشهد الافتتاحي غضب أمريكي ووعد بتسليح المعارضة،لكن الخوف من القاعدة جعل نوعيته تتدرج حتى وصلت للدعم بالملابس والأحذية العسكرية فقط،بل إن أوباما في إصراره على الاجهاز على هذا الحل أمر الخليجيين بوقف تسليح المعارضة. وبعد هجمات كيماوية عدة وآلاف الضحايا رسم أوباما خطه الاحمر،لكن مجزرة الغوطة قتلت هذا الحل أيضا. وكان على واشنطن خلق حل جديد ،لكن التهديد بالضربة وتلاشي الدعم الاوربي جعل أوباما يقضي عليه بتحويل التفويض للكونجرس فمات مشروع الضربة ومات مشروع التفويض الشعبي بالمبادرة الروسية. فهل ستموت المبادرة نفسها ويعود أوباما ليتعامل معها ببدائية فيطرح الحلول ثم يقتلها ؟ نميل الى ان التسوية الكيميائية ستموت للأسباب التالية :
-مارس بوتين دبلوماسية عالية المخاطر لكنه حقق بالمبادرة الروسية نجاح منقطع النظير لموسكو فهل سيتركه أوباما يستمتع بذلك وهو الذي لايطيقه لا على المستوى الشخصي ولا على مستوى التوازنات الاقليمية !
- في الكتاب السنوي 2008م لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي نقرأ ان روسيا أقرت في 2007م بوجود أسلحة كيماوية في ست مواقع تريد الخلاص منها، لكنها أخذت في ابتزاز العالم لدفع تكاليف التدمير.وقد تعهدت فرنسا وبريطانيا بالمشاركة فمددت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية مهلة التدمير حتى نهاية 2012م، لكن روسيا لم تنتهي ولن تغلق هذاالباب،بل راحت في بيع  درس الابتزاز للأسد .
- ولعلنا زيادة في التوثيق نذكر القارئ ان المبادرة فكرة إسرائيلية المنشأ طرحها رئيس الاركان الاسرائيلي قبل ان تعلنها موسكو بأسبوع. و' التسوية الكيميائية ' هي مسمى مهذب لما هو أكثر وقاحة فما تريده اسرائيل هو'الازمة الممتدة' وليس الحل الناجز حتى يهشم الصراع  الطويل عظام كلا الطرفين المتنازعين لصالحها .
-نكاد نميل الى تبني نظرية المؤامرة الكلاسيكية والقول ان الهجوم الكيماوي على الغوطة كان مدبرا لخلق ظرف يعيد لموسكو الدور الذي تلعبه حاليا.يرافقها توسع الاسد بقتل شعبه بالسلاح التقليدي  ليحسن موقفه العملياتي فيما العالم مشغول بأزمة حافة الهاوية التي صنعها ،كما يدفعنا لذلك تبنى الاسد بشكل رسمي وسريع  للخطة الروسية .ثم تلقى الأمم المتحدة طلبا لانضمامه لمعاهدة الحد من استخدام الأسلحة الكيماوية التي طالما رفضتها بحجة عدم توقيع اسرائيل على حظر السلاح النووي .
إن تفتيت الازمة  السورية الى إشكاليات بسيطة  بدعوى حل كل واحدة على حدة فمرة كيماوية ومرة قتل الاطفال ومرة مقاتلين أجانب ماهو إلا إزاحة للوعي من حيز الحلول الشاملة وإدخالنا حيز الحلول التقنية  القاصرة وغير المجدية .وحسنا فعلت دول مجلس التعاون الخليجي حين أعلنت كموقف مبدئي إن المبادرة الروسية لن توقف نزيف الدم. وحسنا فعلت ذلك لأن الفيلم السيئ الاخراج والسيناريو سيتطلب من المنتج الخليجي وشركائه الاقليميين الاخرين وضع ميزانية اضافية لانجازه . فمن وجهة نظر وزير الخارجية الروسي «إن بعض الدول كانت مستعدة لتمويل الحرب في سوريا، و هناك دول مستعدة لتمويل الحل السلمي». وما ذلك إلاعصا ترهيب لدول الخليج لتكون جزء من الحل كما كانت جزء من الازمة منذ يومها الاول . بل إن كيري قال 'أن موسكو وواشنطن ستتحملان جزءاً من النفقات. أما الأموال المتبقية، فسيتم جمعها عبر آليات الأمم المتحدة' وحتما ستجد تلك الآليات طريقها للصناديق السيادية الخليجية فالجزرة هوان تنتهي المهمة بسرعة وفي تسعة أشهر تتزامن مع انتهاء ولاية الاسد نفسه. لقد قتل أوباما جميع ابطال ملهاته في سوريا نتيجة لفقدانه القدرة على التركيز،ولم يكفه ذلك فأجري بعض عمليات المونتاج على الفيلم كحذف منظر رجل يرتعش بعد أن فقد السيطرة على جهازه العصبي جراء تعرضه لغاز الاعصاب من قوات الاسد. فهل لمن يمول الفيلم دور في إعادة تركيز المخرج  في بنود التسوية الكيميائية ؟!     

السبت، 14 سبتمبر 2013

استنزاف جيش المآذن العالية



استنزاف جيش المآذن العالية
سعد الدين الشاذلي قاد جيش المآذن العالية للنصر 1973

د.ظافر محمد العجمي-المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج  
حين تدرس العسكرة ملامح المدن، وتمارس الانفتاح التكتيكي القريب في الشوارع بدل قوات الشرطة  نعرف بأنها تعاني من خلل، حتى ولو ألبست إجراءاتها وحواجز تفتيشها شرعية الاحكام العرفية ومحاربة الارهاب ومسوغات الأخذ بالمرحلية ومتغيرات اللحظة الراهنة. واستنزاف الجيش المصري في سيناء وعشوائيات القاهرة وميادينها إثم لن يغفره التاريخ لقادته أو للقوى السياسية المتناحرة من فلول وعلمانيين وإخوان مسلمين وأبناء عاقين من المهربين والمارقين .  لقد تحول الجيش المصري من سيف قتال إلى آلة إرهاب في صراع الارادات في عبث رجال السياسة .حيث كان آخر انفتاح بعيد له هو تنفيذ 'خطة المآذن العالية' التي أبدع في وضعها الفريق سعد الدين الشاذلي وحققت نصر أكتوبر 1973م .فقد رأي الشاذلي بان الجيش المصري قادر على الانفتاح البعيد وتدمير خط بارليف واحتلال 12 كيلومترا شرق القناة. وبنى خطته على إن الصهاينة لايحتملون الخسائر البشرية لقلتهم. كما ان نفسهم في القتال قصير فتبنوا عقيدة الحرب الخاطفة. وأعتمد الشاذلي على بعدين آخرين هما حرمان العدو من الهجوم من الجوانب لكون البحر المتوسط وخليج السويس و القناة حراس لجوانب الجيش المصري،مما يجعل قتال المواجهة الذى لا قدرة للصهاينة عليه الخيار الوحيد الخاسر سلفا لكثرة المصريين. أما البعد الاخر فهو بناء مظلة صواريخ مضادة للطائرات لحرمان مشاة الفريق دافيد إليعازار ومدرعاته من الدعم الجوي الذي لايعملون بدونه،فالعقيدة القتالية الغربية التي يتبنونها تعطي حق طلب الاسناد الجوي حتى لقائد فصيل  لايتعدى جنوده 15 جندي. ونجحت خطة الشاذلي لدرجة أن القيادة العامة في أول 24 ساعة قتال لم تصدر أي أمر عمليات لأي وحدة فرعية، فقد كانت القوات المصرية تؤدي مهامها بمنتهى الكفاءة والسهولة واليسر' كأنها تؤدي طابور تدريب تكتيكي' كما قال الشاذلي.  ويلاحظ المراقب حاليا ان اطراف عدة تجرد الحملات على جيش ' المآذن العالية' عبر محاولة خلق أزمة هوية  لذلك الكيان المهم لمصر ولجوارها العربي. ومن مظاهر تلك الحملات  :
- لم ينفصل الجيش المصري عن هويته الاسلامية كزاد معنوي لرجاله قبل وصول الاخوان والناصريين والانفتاحيين العلمانيين للسلطة، ،لذا سميت خطة العبور'المآذن العالية' ثم سميت' خطة بدر'في مراحلها النهائية لأنها نفذت في رمضان.ولم يكن الطابع الاسلامي لوجه الجيش المصري من النوع الاقصائي، فقد فتح المجال لكل أبنائه فدعمت القيادة أحد أبناء الكنيسة القبطية  وهواللواء باقي زكي يوسف صاحب فكرة فتح الثغرات في الساتر الترابي بمضخات المياه. فمن ذا الذي يروج عن جيش بهذا الارث من التسامح أنه كان سيصبح كحرس الثورة الاسلامية في ايديولوجيته لو أستمر حكم الاخوان؟ أليس هو من يروج عن ضعف إجراءات الجيش في تأمين الكنائس أيضا!
-إن من المريب ان سياقات الاحداث التي جرت في العامين الماضيين تشير كألف شاهد الى ان هناك من يجر الجيش المصري الى ميدان معركة غير مناسب .كمسار وصول الاخوان للسلطة بعد 80 عام وإزاحتهم جيل كامل من القادة، ثم فشلهم المعيب في اختيار قيادة عسكرية جديدة  أخذتهم أسرى في معركة 8 ساعات فقط يوم 30 يونيو. بالإضافة الى مسار انتهاك شرعية صناديق الاقتراع، ثم مسار الانقلاب العسكري المستتر. فهل اجتمعت كل السياقات في مسار واحد لإرباك الجيش المصري وتجريده من هويته؟
- رغم وجود معسكرات الجيش المصري وقطاعاته في الدلتا والصحراء الغربية والصعيد والنوبة إلا ان سيناء كانت الهدف الاول لإضعافه   ،بل وأصبح قتل جندي مصري في سيناء  ومطاردة الجيش للإرهابيين خبر ثابت في الاعلام،لأن سيناء هي درع مصر الذي يصطدم به الغزاة قبل وصولهم لوادي النيل. وجرى تحويل قطاعات من الجيش الى أعمال الشرطة المرهقة معنويا للرجال وماديا للعتاد .وما ذلك إلا جزء من  نهج قديم  مخبأ في فقرات معاهدة كامب دايفيد لإبعاد الجيش عن الجبهات مع الصهاينة،وإشغاله من قبل واشنطن بألعاب الحرب في 'تمرين النجم الساطع ' نظير مساعدات عسكرية .بل إن النجم الساطع صار مدخل ابتزاز تلغيه الادارة الاميركية كما تلغى حصة التربية البدنية عن اطفال المدارس كعقاب لهم  .
لقد مورس ظلم فاحش على الفريق الشاذلي من كافة المستويات خلال توليه رئاسة أركان القوات المصرية مايو 1971م- ديسمبر 1973م فقد هاجم'خطة المآذن العالية'وزير الدفاع محمد صادق لأنها لا تحقق أي هدف سياسي أو عسكري، واختلف الشاذلي مع خلفه المشير احمد اسماعيل. لكن خلافه الاكبر كان في استهجان أمر السادات بالتخفيف على السوريين وتطوير 'خطة المآذن العالية' خارج نطاق حماية مظلة الدفاع الجوي وجعلهم فريسة لطيران العدو. ثم أبعد الشاذلي من منصبه بعد شهرين من النصر كسفير في لندن،ثم عارض كامب دايفيد فطارده السادات ومبارك،وعاش منفيا في الجزائر ثم سجينا في مصر. ورغم انه أول من شكل قوات خاصة لمصر والوحيد الذي عاد بقواته سالمة بالكامل من فلسطين عبر سيناء خلال حرب 67. إلا انه الوحيد الذي لم يتم تكريمه مطلقا. فهل يظلم الجيش المصري كما ظلم الشاذلي القائد الحقيقى لحرب أكتوبر 73 ومبدع خطة المآذن العالية ؟

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

هل يريد أوباما التملص من تعهده بضرب الأسد ؟!

د.ظافر محمد العجمي –المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج   

هل يريد أوباما التملص من تعهده بضرب الأسد ؟!
 

لم يكن البنتاغون في حاجة ان يدرس ملامح المدن السورية بعد اجتياز بشار الاسد الخط الاحمر للرئيس الاميركي باراك أوباما؛فقد طبق ضباط انتخاب الاهداف ' Targeting Officers ' إجراءات معركة نصت على أسبقية دمشق ضمن تصنيف التهديدات المحتملة، فدمشق تديرعلاقاتها الخارجية وحياة مواطنيها بالدكتاتورية والبعثية والعلوية،متذرعة بموقفها المناهض للامبريالية والصهيونية مما جعلها تحتل في تقسيم التهديدات الاقليمية درجة تهديد عالي الكثافة متجاوزة المنخفض والمتوسط ومجاورة إيران وكوريا الشمالية وتنظيم قاعدة الجهاد. لقد أحتفظ الاميركان على الدوام بمعلومات دقيقة عن أماكن الاهداف السورية وإحداثياتها وطبيعة ودرجة تحصينها ومستوى الدفاع عنها،حيث كانت تجدد المعلومات عن الاهداف الاقتصادية والعسكرية أول بأول حتى قبل عامين،حين وضعت التقارير والصور في الحفظ وأستعيض عنها برجال الجيش الحر وما يملكونه من بحر من المعلومات التفصيلية عن جيش الاسد. فلو حدثت المواجهة فسيخوض الاسد معركة من نوع الموجة الاولى من معارك القرن العشرين بالحشد والخنادق والدروع و الصواريخ التي تدك المدن. أما الجانب الغربي فيأتي وقد خدمته ثورة الشئون العسكرية'Revolution in Military Affairs  RMA  ' التي عرفها الفكر العسكري بعد حرب تحرير الكويت 1991م.
حيث سيخوض الغرب حرب من الموجة الثالثة التي تعتمد على الاسلحة الذكية، فالغرب يرى ويسمع ويراقب ويتدخل حين يريد ، نتيجة مايملكه الغرب من وسائل تجميع المعلومات وتحليلها ووسائل الاستطلاع ونظم القيادة والسيطرة والمخابرات والحاسبات وإدارة المعركة' CI4 BM' بينما جيش الاسد أعمى بالكامل ستنهار روح رجاله المعنوية فيهجرون خنادقهم ومعداتهم من صدمة المعركة وبعد انعدام تواصلهم مع قيادتهم. في حين أصبح صانع القرار العسكري الاميركي قادر على القول ان خسائره في ضرب الاسد ستكون أقل من الخسائر التي يتكبدها ايه جيش غربي في المشروعات التدريبة .
وفجأة قفزت ديمقراطية الغرب لتمزق سيناريو النصر السابق ولتحمي الدكتاتورية التي لاذت بها لاتقاء الضربة الغربية التي تحدث الجميع عن حتميتها بعد مجزرة الغوطة التي ذهب ضحيتها مايقارب الالف من الاطفال والنساء . حيث أدخلنا أوباما في فترة التفكير الديمقراطي التي ستمتد لاسبوع .وهي كافية للاسد ليقوم بحفر خنادقه بما تشمله من ترتيب لدفاعاته ونقل لقواته وتأمين لقادة جيشه ونظامه. لقد ضن الضمير الانساني ان واشنطن والغرب ستعيد الحق الى نصابه بتوجيه ضربة الى الاسد سواء كانت شاملة او محدودة ، لأنها ستحقق في اقل تقدير هدف منعه من تكرار استخدام السلاح الشامل.ثم تهاوت الامال برفض مجلس العموم البريطاني مشاركة قوات صاحبة الجلالة في ضرب قوات الطاغية.
وباسم الديمقراطية ومراعاة وجهات نظر المعارضة نأت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ببرلين عن نصرة ضحايا غاز السارين .تبعتها باريس في التردد نتيجة ضغوط من اليسار واليمين.ممادفع أوباما الى الاعلان عن عزمه طلب تفويض من الكونغرس قبل تنفيذ الضربة التأديبية للأسد . لقد كان ضعف التحالف الدولي حول أوباما احد ركائز جنوحه ليطلب رأي الكونغرس رغم أحقيته في تنفيذ العمل العسكري دون الرجوع لهم بحكم انه القائد الاعلى للقوات المسلحة ولا يرجع للكونغرس في قرارات تسيير شئون القوات سواء للحرب او حتى لتعيين قائد احد افرع القوات المسلحة . وحين نتذكر ان المنظومة المصطلحية للولايات المتحدة في عصر هذا الرجل لم تشمل تحقيق اهدافها بالحرب نتساءل ان كان أوباما سيضرب الاسد أم يريد التملص من الحرب عبر رفض الكونغرس لقرار الضربة،خصوصا ان الشعب الاميركي سيكون حينها في أجواء 9 سبتمبر المرعبة التي أجتمعت مع تردد اوباما الذي ربط الجندي الاميركي بقواعده في 'فورت هود' و'فورت براغ' وأرسل بدل منه الطائرات بدون طيار. فهل يريد أوباما التملص من تعهده بضرب الاسد !

Gulf seurity أمن الخليج العربي

Kuwait
تبين هذه المدونة كيف تمتع الخليج بأهمية كبيرة أدت إلى خلق عبء استراتيجي على أهله بصورة ظهرت فيها الجغرافيا وهي تثقل كاهل التاريخ وهي مدونة لاستشراف مستقبل الأمن في الخليج العربي The strategic importance of the Gulf region creates a strategic burden and show a good example of Geography as burden on history. This blog well examine this and forecast the Gulf's near future and events in its Iraq, Iran ,Saudi Arabia ,Kuwait, Bahrain ,Qatar, United Arab Emirates and Oman

أرشيف المدونة الإلكترونية