- ككيانات صغيرة تؤيد حق تقرير المصير، يتسق انفصال إقليم كردستان وتشكل دول فيه مع قناعاتنا الجيوسياسية الخليجية، فهو مكون من ثلاث محافظات ويمارس الحكم الذاتي منذ 1991، ويعيش فيه 4.6 ملايين نسمة.
-مرت على الأكراد في العراق الكثير من الأحداث، وتتالت دون أن تورطنا معها بالحب ولا بالكراهية، بل إن الأكراد في جيش صدام –من تجربة- كانوا أسهل من تعامل معه الكويتيون أثناء الغزو. لكن هذا التعاطف الخليجي قد يتغير، فالتحول من إقليم إلى دولة قد يكون كالتحول من ثورة إلى دولة، وهو مشروع قد لا يتم مطلقاً كما في طهران.
-من إيجابيات انفصال الأكراد تفرغ بغداد لحل مشاكلها الداخلية، والتركيز على ما تملك من ثروات، وفي ذلك تكرار للسيناريو السوداني.
-إن تنازع بغداد وأربيل على مناطق غنية بالنفط. وفقدان العراق لها يعني فقراً مدقعاً وتشكل تجمعات للبؤس في الجنوب خاصة، وعدم الاستقرار في باقي العراق، والذي استقراره استقرار للخليج.
-لا شك أن فقدان العراق لكردستان خصم من رصيد العراق الاستراتيجي، وهو أمر إما سيكسر حكومة بغداد ويجفف منابع العدوانية فيها لدول الجوار، وإما سيكون دافعاً للتوسع بجواره الجنوبي لتعويض ما فقد في الشمال.
- سترفض دول الخليج مبدئياً فكرة الانفصال وتقسيم بلد عربي، فنحن ضد الانفصال لأسباب وحدوية. فالأسباب القومية قد تبرر انقسامات أخرى لأسباب طائفية، وعرقية.
إن إضافة مشكلة أخرى إلى المنطقة المتوترة أصلاً ليس في مصلحة الخليج. حيث ستنطفي النيران العراقية ضد داعش لتشتعل ضد الأكراد، لكن الإيجابي هو أن تكون واشنطن قد أوعزت بخطة الانفصال لجذب الحشد الشعبي لمديات المدفعية الكردية المجهزة، فهل سينقاد الحشد بدوافع وطنية أم سينتظر أمر عمليات بتوقيع قاسم سليماني.;
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق