العلاقات المصرية الخليجية أزلية وتحمل أبعادا
استراتيجية
حسن باسويد "جدة"
تعول دول مجلس التعاون الخليجي على عودة الدور المصري في المنطقة العربية سياسيا واقتصاديا، بعد التغير الأخير الذي طرأ على البلاد، والذي أدى إلى تشكيل حكومة انتقالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي.
حيث تحدث الدكتور ظافر محمد العجمي المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج في الكويت عن أن درجة تحرك صانع القرار الخليجي بلغت تجاه تغيرات المشهد المصري درجة متقدمة أثبتت قدرته على العمل في كل أنواع الفرضيات. وخير شاهد على ذلك المساندة المالية الخليجية الضخمة للحكومة الجديدة في القاهرة، حيث كانت لها جوانب إيجابية لا يمكن تجاوزها.
وأضاف أن تقدير ظروف مصر الاقتصادية الصعبة التي قد تقودها لمنحدر الدولة الفاشلة بدين غربي واجب السداد، واحتياطي من العملة الصعبة لا يكفي إلا لثلاثة أشهر، بالإضافة إلى التضخم و العاطلين وأزمات الوقود.
وحول محور العلاقات، قال بأنه يجب أن يكون ملف المساعدات ذا بعد مؤسسي عبر اجتماع للجامعة العربية أو مجلس التعاون.
وشدد على أنه يجب أن يكون التعاون موجها للشعب المصري بالدرجة الأولى، حتى لا يقال إن الدعم الخليجي لمصر هو لتأخير غضب شعبي سيتكرر إن لم تستغل الأموال في خلق تنمية مستدامة.
وإشارة إلى النفوذ الإيراني في مصر، أوضح العجمي أن طهران لم تتردد في عرض مساعدات مغرية للقاهرة عبر القنوات الرسمية والشعبية، فمصر هي العمق الاستراتيجي لدول الخليج والتغلغل في هذا العمق هي عملية التفاف حول دول الخليج بعد تعثر المواجهة والتغلغل تطبيقا لمبدأ «الإحاطة» ضمن مبادئ الحرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق