د. ظافر محمد العجمي - المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليجفي سنوات لم تبتعد عنا كثيرا، بذل شهداءنا الابرار أروحهم فداء للوطن،و بمناسبة ذكرى تحرير الكويت من العدوان العراقي الغاشم،نتذكرهم بالإجلال والتقدير،عسى الله ان يتقبلهم بواسع رحمته. كما إن من الوفاء ان نذكر رجال آخرين يستحقون الثناء، حملوا لواء قيادة التشكيلات العسكرية الكويتية منذ ان كانت بسيطة العدد والعدة، حتى اصبحت جيش محترف نلتف حوله ونعتز به وبرجاله.
لن نصنع أبطال من فراغ، لكن مما لاشك فيه انه كلما تراجع عدد من نفتخر بهم من رموز وطنية ،كلما زادت شريحة من تزيدنا افعالهم إحباطا، فيتسلل القنوط،الى نفوسنا ومعها يختفي الاحساس بالعزة الوطنية.
لن نصنع أبطال من فراغ، لكن مما لاشك فيه انه كلما تراجع عدد من نفتخر بهم من رموز وطنية ،كلما زادت شريحة من تزيدنا افعالهم إحباطا، فيتسلل القنوط،الى نفوسنا ومعها يختفي الاحساس بالعزة الوطنية.
قادة إعادة الاعمار
الشيخ على صباح السالم الصباح 1948-1997م هو الوزير الخامس في تاريخ وزارة الدفاع، وقد شغل منصبه في الفترة 1991م-1993م. وفي فترة الغزو والتحرير كان الشيخ علي هو الاقرب للكويت جسدا وعقلا ،حيث كان في مدينة الخفجي لمساعدة المواطنين الكويتيين الذين يسلكون منفذ النويصيب للهروب من الاضطهاد العراقي، كما كان هناك حين نجحت فرقتين عراقيتين في احتلال الخفجي لكنه استطاع الانسحاب ومن معه بسلام . وبعد أن استقرت الأوضاع بعد التحرير تم تشكيل الحكومة،وكلف ابن المؤسسة العسكرية المرحوم الشيخ علي بمهمة وزير الدفاع، فقد تخرج من كلية ساند هيرست العسكرية عام 1970. وكانت مرحلة صعبة جدا لوزير شاب يتحمل مسئولية إعادة بناء مؤسسة قليلة العتاد والرجال، حيث كانت ضحية النهب و التدمير الأشد من بين مافي الكويت من حضارة وعمران من قبل العراقيين.
وقد تبني الشيخ علي سياسية ضخمة للتحديث، وتم توقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة في سبتمبر1991 .كما طلب من قوات التحالف أعادة تنظيم الجيش الكويتي فيما عرف بأسم DRG،و تمت إعادة افتتاح جميع الوحدات والقواعد العسكرية، والبدء في التمارين المشتركة مع قوات التحالف والتوقيع على شراء أسلحة جديد ة للجيش الكويتي. لقد كانت فترة تولي الشيخ على صباح السالم للوزارة قصيرة لكنها كانت مفعمة بالنشاط والطموح والتخطيط .وعندما نتحدث عن ذلك الرجل تتفوق شخصيته على سيرته المكتوبة،فقد كان نموذجا يحتذي به، فقد كان صاحب كاريزما تدخل القلوب و مرنا دون ان ينثني وحازم بعداله.
خلال مرحلة الحشد والتحرير تولى الشيخ جابر الخالد الصباح وهو برتبة لواء منصب القائد العام لقوة التحرير في 30 ديسمبر 1990م، بينما تولي اللواء مزيد الصانع القيادة في الرياض، ومن مقر قيادته في الخبر شارك الشيخ جابر الخالد الصباح في إدار ألوية التحرير ومفارز الطيران والزوارق الحربية الكويتية بالتنسيق مع الاشقاء والحلفاء.وكان لجهده دور في إقناع قائد القوات الاميركية الخاصة بفتح المجال للمغاوير من رجالنا بقياد المقدم المغوارعبدالله سعد الشامري باقامة تدريبات ومناورات معهم لرفع الكفاءة، بل ورفع معنويات الكويتيين من مدنيين وعسكريين حيث كانت مؤشر على بدء عملية التحرير بمشاركة كويتية،ليختم جابر الخالد جهده في ملحمة التحرير برفع علم الكويت على مركز النويصيب في يوم التحرير، وليتم تعيينه رئيسا للاركان 1992-1993م. حيث لم يأتي هذا التعيين ألا تقديرا لسجل حافل من الانجازات في وحدات المناورة و كمعاون لرئيس الأركان العامة للاستخبارات والأمن،ثم نائبا لرئيس الأركان.
ولعل كلمة رجل مخلص هي خير ما يوصف به الفريق الركن على محمد المؤمن فى كل المواقع والمناصب التى تقلدها،إلى ان أصبح رئيسا للاركان في الفترة 1993-2000م. لقد كانت حياته العسكرية أطار لكل المراحل التى مر بها الجيش الكويتى منذ تاسيسه،فقد شهد أزمة عبد الكريم قاسم وهو برتبة ملازم ثاني عام 1961م،ثم شارك في أزمة الصامتة، وحرب 1973م قائدا لقوة الجهراء على المرتفعات السورية، ثم حرب تحرير الكويت حيث كان أقدم ضابط خارج الكويت اثناء الازمة.
لقد كان سجله العسكري حافل بالانجازات، فكان ضابطا في اللواء الخامس والثلاثون المدرع،ومن ثم ضابط ركن دروع بالعمليات،ومدير العمليات ،ومدير تنظيم في العمليات والخطط في رئاسة الأركان العامة. وتولى بعد خروج بقية القادة من الكويت منصب نائب القائد طوال الحشد والتحرير، ليتولي منصب نائب رئيس الاركان في عام 1992م.
ولعل كل من عمل بجانبه طوال السنوات التى قضاها فى الجيش يستطيع القول بنزاهته،وعدله، كما كان مشهورا بحرصه على الضبط والربط العسكري،وكانت له قدرات قيادية مميزة،منها الاهتمام بالوضع المعنوي للعسكريين.كما كان مثقفا ومطلعا بشكل مميز، وقد أدى اتساع ثقافته الى تعيينه في مناصب حساسة؛ فحين أتخذت الجامعة العربية قرار حل المشكلة اللبنانيةووقف إطلاق النار برئاسة دولة الكويت وقيادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيرا للخارجية كلف علي المؤمن برئاسة لجنة المراقبين العرب، ونجح فيما فشل فيه غيره.
وفي فترة توليه منصب رئيس الاركان قفز التعليم العسكري قفزات واسعة، كما اقرت للجيش عقيدة عسكرية واستراتيجية، وتنظيم، وإنجازات ضخمة في مجال إعادة الاعمار ،فسهلت مهمة من جاء بعده .
يتبع غدا بالجزء السابع والاخير ,.... قادة جيش محترف وفعال
وقد تبني الشيخ علي سياسية ضخمة للتحديث، وتم توقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة في سبتمبر1991 .كما طلب من قوات التحالف أعادة تنظيم الجيش الكويتي فيما عرف بأسم DRG،و تمت إعادة افتتاح جميع الوحدات والقواعد العسكرية، والبدء في التمارين المشتركة مع قوات التحالف والتوقيع على شراء أسلحة جديد ة للجيش الكويتي. لقد كانت فترة تولي الشيخ على صباح السالم للوزارة قصيرة لكنها كانت مفعمة بالنشاط والطموح والتخطيط .وعندما نتحدث عن ذلك الرجل تتفوق شخصيته على سيرته المكتوبة،فقد كان نموذجا يحتذي به، فقد كان صاحب كاريزما تدخل القلوب و مرنا دون ان ينثني وحازم بعداله.
خلال مرحلة الحشد والتحرير تولى الشيخ جابر الخالد الصباح وهو برتبة لواء منصب القائد العام لقوة التحرير في 30 ديسمبر 1990م، بينما تولي اللواء مزيد الصانع القيادة في الرياض، ومن مقر قيادته في الخبر شارك الشيخ جابر الخالد الصباح في إدار ألوية التحرير ومفارز الطيران والزوارق الحربية الكويتية بالتنسيق مع الاشقاء والحلفاء.وكان لجهده دور في إقناع قائد القوات الاميركية الخاصة بفتح المجال للمغاوير من رجالنا بقياد المقدم المغوارعبدالله سعد الشامري باقامة تدريبات ومناورات معهم لرفع الكفاءة، بل ورفع معنويات الكويتيين من مدنيين وعسكريين حيث كانت مؤشر على بدء عملية التحرير بمشاركة كويتية،ليختم جابر الخالد جهده في ملحمة التحرير برفع علم الكويت على مركز النويصيب في يوم التحرير، وليتم تعيينه رئيسا للاركان 1992-1993م. حيث لم يأتي هذا التعيين ألا تقديرا لسجل حافل من الانجازات في وحدات المناورة و كمعاون لرئيس الأركان العامة للاستخبارات والأمن،ثم نائبا لرئيس الأركان.
ولعل كلمة رجل مخلص هي خير ما يوصف به الفريق الركن على محمد المؤمن فى كل المواقع والمناصب التى تقلدها،إلى ان أصبح رئيسا للاركان في الفترة 1993-2000م. لقد كانت حياته العسكرية أطار لكل المراحل التى مر بها الجيش الكويتى منذ تاسيسه،فقد شهد أزمة عبد الكريم قاسم وهو برتبة ملازم ثاني عام 1961م،ثم شارك في أزمة الصامتة، وحرب 1973م قائدا لقوة الجهراء على المرتفعات السورية، ثم حرب تحرير الكويت حيث كان أقدم ضابط خارج الكويت اثناء الازمة.
لقد كان سجله العسكري حافل بالانجازات، فكان ضابطا في اللواء الخامس والثلاثون المدرع،ومن ثم ضابط ركن دروع بالعمليات،ومدير العمليات ،ومدير تنظيم في العمليات والخطط في رئاسة الأركان العامة. وتولى بعد خروج بقية القادة من الكويت منصب نائب القائد طوال الحشد والتحرير، ليتولي منصب نائب رئيس الاركان في عام 1992م.
ولعل كل من عمل بجانبه طوال السنوات التى قضاها فى الجيش يستطيع القول بنزاهته،وعدله، كما كان مشهورا بحرصه على الضبط والربط العسكري،وكانت له قدرات قيادية مميزة،منها الاهتمام بالوضع المعنوي للعسكريين.كما كان مثقفا ومطلعا بشكل مميز، وقد أدى اتساع ثقافته الى تعيينه في مناصب حساسة؛ فحين أتخذت الجامعة العربية قرار حل المشكلة اللبنانيةووقف إطلاق النار برئاسة دولة الكويت وقيادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيرا للخارجية كلف علي المؤمن برئاسة لجنة المراقبين العرب، ونجح فيما فشل فيه غيره.
وفي فترة توليه منصب رئيس الاركان قفز التعليم العسكري قفزات واسعة، كما اقرت للجيش عقيدة عسكرية واستراتيجية، وتنظيم، وإنجازات ضخمة في مجال إعادة الاعمار ،فسهلت مهمة من جاء بعده .
يتبع غدا بالجزء السابع والاخير ,.... قادة جيش محترف وفعال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق