Gulf security أمن الخليج العربي

الجمعة، 4 يناير 2008

التسويق لزيادة شحنة الخوف من ايران في زيارة بوش 8 يناير للخليج


نقلت وكالات الأنباء بعض من أهداف زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للخليج العربي ضمن زيارته المرتقبة في 8 يناير 2008 للشرق الأوسط . حيث أن عنوان الزيارة هو التسويق من جديد لهول الخطر الإيراني على أمن الخليج ، وأن إيران الإسلامية هي نفس إيران الشاهنشاية لتطابق الطموحات الهادفة إلى لعب دور شرطي الخليج العربي . وقد ذكرت الأنباء انه سوف يوضح للزعماء الخليجيين فيما يخص موقف دول الخليج من إيران والأزمة النووية ما يؤكد "أن بلد يمكنه تعليق برنامج نووي يمكنه بسهولة بدء برنامج آخر"كما جاء مايفيد أن بوش يرى جدوى الضغط السياسي والاقتصادي على طهران لتشجيع قوى الاعتدال في الوصول إلى السلطة.

لاشك أن أهمية زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة تأتي من كونها قد جاءت في الوقت الذي تنجز فيه الإدارات الأميركية في العادة الأمور التي ترددت في القيام بها خلال فترة وجودها في البيت الأبيض ، ونقصد بذلك ما اعتاد الرؤساء الأميركيون على القيام به حيال الشرق الأوسط خاصة بعد أن يكونون بحال من القوة يسمح لهم بالتحرر ولو قليلا من سطوة اللوبي الإسرائيلي ،حيث لم يعودوا بحاجة له ولأصواتهم وهذا ما فعله بوش الاب وكلنتون من قبل في نهاية فترة حكمهم .

فيما يخص التسويق لزيادة شحنة الخوف لإيران نعتقد أن الخليجيين يعون أن شرطي الخليج الفارسي ربما يكون قد أصبح ملتحيا أو اكبر سنا وأثقل حركة ،لكنه لم يتقاعد ولم يسلم سلاحة أو ملابسة العسكرية لأحد رغم انتفاء الغرض من وجوده .

نحن نعلم في الخليج أن بوش وفريقه يحاولون إحياء التاريخ من جديد ، وهو تاريخ لم يمض عليه الكثير حتى ننساه ،فقد وجدت بريطانيا قبل 50 عاما ان عليها إقامة سد في وجه الشيوعية والاشتراكية والناصرية وكل ما هو غير رأسمالي ، فأنشأت بريطانيا حلف بغداد في عام 1955 وضم في عضويته العراق وإيران وباكستان وتركيا بهدف تقوية دفاعات المنطقة ومنع الاختراق السوفيتي للشرق الأوسط، وكانت نهاية هذا الحزب على يد متظاهري الشوارع في العواصم العربية يقودهم إذاعة صوت العرب من القاهرة بكلمات جمال عبد الناصر المؤججة للمشاعر القومية ،ثم جاءت الخطأ المميت للأسد العجوز حينما هاجمت بريطانيا قناة السويس عام 1956م ،وبعدها بعامين أفنى عبد الكريم قاسم الأسرة الهاشمية واحرق معها وثائق حلف بغداد ، فكانت نهاية الحلف هي بداية النهاية للنفوذ البريطاني في الشرق الأوسط.

إن بوش يحاول إعادة التاريخ حيث تقوم الولايات المتحدة بجهود حثيثة لتؤسس لصيغة للأمن الإقليمي للمرحلة القادمة بعد انسحابها من العراق ، والعدو ألان هو ايران بدل الاتحاد السوفيتي ، وأعضاء حلف بغداد الجديد هم الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون والعراق ،أما وسائلها في ذلك فهي ما سمته بالاحتواء من خلال عدم ممانعتها من إقامة تعاون امني بين الخليجيين وإيران بشروط تعجيزية هو تخلي إيران عن كل شي بما في ذلك طموحها النووي وصواريخها الإستراتيجية ، أما الإطار الثاني فهو تحسن قوة الردع الخليجية ،أما الإطار الثالث فهو بالضغط السياسي والاقتصادي ،وهنا نتساءل هل يتوقع الأميركيون ان تتوقف الكويت عن مد إيران بحاجتها من البنزين والكيروسين وهي عماد الصادرات الكويتية في الميزان التجاري بين البلدين ، وهل على دبي أن تحذو حذو الكويت وهي التي كانت خلال الحرب العراقية الإيرانية1980-1988م ميناء إيران الوحيد الآمن من القصف العراقي ، و الإمارات حاليا هي الشريك التجاري الأول لإيران. ووفق
المصادر الإيرانية فقد وصل حجم صادرات الإمارات إلى إيران في السنة المالية الإيرانية -التي انتهت في 20 مارس/آذار 2006- نحو 7.5 مليارات دولار، فيما بلغ حجم صادرات إيران إلى الإمارات 2.5 مليار دولار.

في عصر نيكسون كان الخليج تحت مظلة عقيدة الدعامتين1968م وهما إيران والمملكة العربية السعودية ، وعندما اجتاحت الدبابات السوفيتية أفغانستان وقامت الجمهورية الإسلامية في إيران في عصر كارتر قالت اسطر مبدأ كارتر1980م بوضوح إن امن الخليج العربي جزء من أمن الولايات المتحدة ، وبين كل عقيدة ومبدأ عاش الخليج بأمن وسلام في فترات سميت في مصطلحات الغرب فترة "فراغ القوة "ولا نبالغ إذا قلنا إنّ مصطلح "فراغ القوة" في الخليج العربي طوال فترة الحرب الباردة كان تهويل لا يعادله إلا ما سوف يقوم به الرئيس جورج بوش في زيارته في الثامن من يناير 2008م للسعودية و البحرين والإمارات والكويت ،حيث سيكرر أن نفط الخليج لا يوجد من يحميه ويؤمن استمرار تدفقه إلى العالم الرأسمالي في آسيا والغرب .

ليست هناك تعليقات:

Gulf seurity أمن الخليج العربي

Kuwait
تبين هذه المدونة كيف تمتع الخليج بأهمية كبيرة أدت إلى خلق عبء استراتيجي على أهله بصورة ظهرت فيها الجغرافيا وهي تثقل كاهل التاريخ وهي مدونة لاستشراف مستقبل الأمن في الخليج العربي The strategic importance of the Gulf region creates a strategic burden and show a good example of Geography as burden on history. This blog well examine this and forecast the Gulf's near future and events in its Iraq, Iran ,Saudi Arabia ,Kuwait, Bahrain ,Qatar, United Arab Emirates and Oman

أرشيف المدونة الإلكترونية