Gulf security أمن الخليج العربي

الأربعاء، 7 مايو 2014

أين ثقافة التصالح الخليجية !

 

أين ثقافة التصالح الخليجية !
نعيش حاليا نسخة مزورة من مجلس التعاون

د.ظافر محمد العجمي –المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج 

أكاد اجزم ان كل منشغل أصيل بقضايا الخليج العربي قد تمنى أن يكون مافي النفوس أكثر وضوحا مما في النصوص التي سطرت بيان الامانة العامة لمجلس التعاون حيال المصالحة الخليجية في 17 ابريل 2014م؛ فقد كانت حروف ذلك البيان 'برقية تعزية' بدل ان تكون'بطاقة زفاف'، لذا لم تشعر المصالحة وهي مرتدية قطع من ذلك البيان بالترحيب خارج الباب و لم ينهض أحد لتحيتها عندما دخلت،بل لم يرد البعض عليها السلام .
لقد قفز انهيار المصالحة الخليجية في أزمة السفراء كعنوان يروج له أصحاب مصالح خارج الخليج لا تخدمهم الوحدة الخليجية،وذلك أمر يمكن فهمه. لكن مالا يمكن فهمه هو ترويج الخليجيين أنفسهم لموضوع انهيار المصالحة الخليجية ونشره باستخدام ذرائعي فج لا يمت بصلة للمكون الأهم في ثقافة التصالح الخليجية وهو سعة البال. حتى ان اكثر من سؤال يبرز لنا عن جدوى القاء قطعة خشب في نار نود اطفائها ! وسؤال آخر عن من يدير أمور المصالحة الخليجية في أزمة السفراء. فهل نحتاج -ونحن كشعب خليجي قد اصبحنا في مزاج اقل تسامحا مع مجلس التعاون -ان نعيد ماقاله الشاعر الجاهلي الأفوه الأودي:

تُهدى الأمور لأهل الرأي ان صلحت*******وان تولتْ فبالأشرار تنقاد
لا يصلحُ الناسُ فوضى لاسراة لهم*******ولا سراة إذا جُهالهم سادوا

لقد كان سحب سفراء الثلاثي الخليجي -السعودية والإمارات ومعهما البحرين- من قطر مشهد غير معتاد أو مسبوق بهذه الحدة في الخليج العربي. فكيف تجرأ مجلس التعاون على القفز بين أسلوب 'الادارة بالغموض' الذي حذرنا منه مرارا وتكرارا الى اسلوب 'التسريب المتعمد 'لمجريات أمور نعلم بحدوثها لكنها ضمن الحميد المسكوت عنه في الاعراف الخليجية لمصلحة العمل الخليجي المشترك !

لقد بدأت أزمة السفراء الخليجية بداية تشبه معظم قرارات مجلس التعاون العتيد ،فكانت مرتبكة ومربكة للجميع ، ثم أتى بيان المصالحة موجزا في زمن يتطلب الإسهاب، والان يتحدثون عن إنهيار المصالحة الخليجية في زمن يتطلب الانجاز بهدوء. وها نحن نحصد التوابع الزلزالية للخيبة التي توجسنا منها خيفة في بيان المصالحة ،فقد بدأ في تـأثيث طائرة عودة السفراء شك يشبه مانشعر به مع كل خطوة من خطوات المجلس. وجل مانخشاه أن تصبح إجراءات عودة السفراء بند مؤجل في جدول اعمال القمم ، فتدخل عودتهم سيناريو ترحيل البنود اسوة بالبنود العالقة التي ترحل من قمة الى أخرى .ولن يستبعد تلك المخاوف إلا من لديه خصومة مع البدهيات، ألسنا نعيش حاليا نسخة مزورة سيئة من مجلس التعاون، بعد ان غادرت العلاقات الخليجية/الخليجية محطة براءة وتلقائية المغفور لهم بإذن الله 'شيباننا' التي غمرت اجواء اللحظة التأسيسية لقيام المجلس عام 1981م !؟

ليست هناك تعليقات:

Gulf seurity أمن الخليج العربي

Kuwait
تبين هذه المدونة كيف تمتع الخليج بأهمية كبيرة أدت إلى خلق عبء استراتيجي على أهله بصورة ظهرت فيها الجغرافيا وهي تثقل كاهل التاريخ وهي مدونة لاستشراف مستقبل الأمن في الخليج العربي The strategic importance of the Gulf region creates a strategic burden and show a good example of Geography as burden on history. This blog well examine this and forecast the Gulf's near future and events in its Iraq, Iran ,Saudi Arabia ,Kuwait, Bahrain ,Qatar, United Arab Emirates and Oman

أرشيف المدونة الإلكترونية