- لابد من فتح باب التجنيد للخليجيين بقوات "درع الجزيرة" للوصول بعديدها الى 100 الف جندي
- امتصاص الرفض العماني بالتريث وتأجيل الاتحاد خير من مجابهة مسقط وفقدانها
- التقارب الامريكي الايراني ربما يؤدي لتواصل دول الخليج مع قوى كبرى كالصين وروسيا


الكويت – وليد صبري:

استبعد المحلل السياسي والمدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج د. ظافر العجمي ان "تكون زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبعض دول الخليج مؤخرا، محاولة ايرانية لتوثيق الروابط مع دول مجلس التعاون وبث الطمأنينة بشأن اتفاق جنيف حول الملف النووي الايراني الذي ابرم مؤخرا، كما زعمت طهران"، مشيرا الى ان "الغرض من الزيارة كان محاولة اختراق من ايران للموقف الخليجي المتحد".
واضاف د. العجمي في تصريح لـ "الوطن" ان "قمة مجلس التعاون الخليجي بالكويت سوف تنظر في الاستدارات الاستراتيجية الحادة لادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما حيال منطقة الخليج العربي، خاصة بعد التقارب الامريكي الايراني والاتفاق النووي بين طهران ومجموعة "5 +1" الذي ابرم في جنيف في 24 نوفمبر الماضي"، موضحا ان "تلك التطورات ربما تقود دول الخليج الى فتح ابواب التواصل مع قوى كبرى اخرى كالصين وروسيا بدلا من الاعتماد كليا على واشنطنوالغرب".
وتوقع د. العجمي ان "تؤثر تصريحات الدبلوماسيين والسياسيين في "منتدى حوار المنامة" الذي عقد في البحرين منذ ايام، على جدول اعمال قمة الكويت، وربما تعديله، خاصة مع ظهور تحديات جديدة، منها ما صرح به وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل عندما قال ان "الدبلوماسية مع إيران يجب أن تكون مدعومة بالقدرة العسكرية"، اضافة الى اعلان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي "عدم مشاركة بلاده في الاتحاد الخليجي وانسحابها من مجلس التعاون اذا تم الاتحاد""، لافتا الى ان "الوحدة الخليجية قد لا تنجز في قمة الكويت لان امتصاص الرفض العماني بالتريث وتأجيل الوحدة الخليجية خير من مجابهة مسقط وفقدانها".
وقال ان "قوات درع الجزيرة بشكلها الحالي كقوات برية تكفي للمرحلة الراهنة بحكم ان بعض دول المجلس ترتبط باتفاقيات امنية لمدة 10 سنوات مع الدول الكبرى"، بينما توقع "زيادة عديد قوات الدرع الى 100 ألف جندي بناء على اقتراح السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان" مضيفا ان "من معوقات زيادة عدد قوات الدرع صعوبة تخلي بعض دول المجلس عن قطاعات من جيشها، ولا حل لذلك إلا بقرار صعب يتمثل في فتح باب التجنيد لكافة الخليجيين للتسجيل مباشرة في الدرع مع ضرورة وضع حوافز مشجعة كبدل اغتراب وتحديد منتسبي كل بلد".
وذكر د. العجمي ان "التطوير المطلوب في قوات درع الجزيرة حاليا يجب ان يمس مراكز القيادة والسيطرة والاستخبارات والاتصالات، كما يجب ان يشمل توحيد العقيدة القتالية، وانجاز الاستراتيجية العسكرية التي اقرت في القمة الـ 30 بالكويت".