د.ظافر محمد العجمي - المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
خامنئي وبراون
تمثل الطبيعة الإنسانية الغير قابلة للتغيير في أية صورة الحقيقة الأولى المتحكمة في السلوك الخارجي للدول. كما يرى فردريك شومان FREDERICK SHOMAN بأن فقدان الثقة في العلاقات الدولية بين الدول هو بسبب عدم قدرة كل دولة على ضبط سلوك الدول الاخرى، حيث لا تعرف كيف ستتصرف الدول الاخرى، فتتوقع الأسوا من غيرها. وعلى ضؤ تلك القناعة وضع المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران سماحة اية الله العظمى السيد على خامنئي 3 شروط ألزم بها الحكومة لأي اتفاق بشأن مبادلة اليورانيوم المنخفض التخصيب بالوقود النووي.وتنص الشروط الثلاثة، على أن يجري التبادل في وقت واحد، وأن يكون داخل إيران، إلى جانب تحديد طهران كمية اليورانيوم الذي تريد مبادلته بالوقود النووي.
لقد نقلتنا عملية تبادل اليورانيوم التي غلفتها اجواء عدم الثقة،الي اجواء افلام التجارة غير الشرعية للمخدرات، وعمليات المافيا المنظمة،بما يتم فيها من طرق لتبادل البضاعة بالنقود بين طرفين يعتمدان على بعضهما دون وجود ذرة من الثقة بينهم إلامصلحة الخارجين على القانون.وكيف يصر أحد الطرفين على إتمام الاستلام والتسليم في ميدان اكثر أمن له حتى وإن كان ﺃﺯﻗﺔ ﺃﻭ ﺸﻭﺍﺭﻉ ﻤﻅﻠﻤﺔ. وفي فيلم اليورانيوم الايراني الذي تميز بنقلاته السريعة المثيرة وشكله البصري المبهر لتصوير أبعاد العملية المثيرة من خلال الدرع الصاروخي الاميركي ،والتهديدات الاسرائلية،وصواريخ نجاد الفضائية، في ذلك الفيلم امكننا تقسيم القصة لمراحل ثلاث ضمت انكار وجود السلعة،ثم المراوغة لرفع سعرها وخلق موقف تفاوضي افضل، واخيرا عدم الثقة بين الطرفين على شروط عملية التسليم .لقد فقدت الثقة في العلاقات الدولية مصداقيتها الكاملة بعد تنفيذ هذا النوع من أفلام الإثارة ، ولكم أن تتصورا لو كان هذا النهج قائما إبان اتفاقية الحد من الاسلحة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في ذروة الحرب الباردة كأتفاقية 'سالت 1' في 1972م وأتفاقية 'سالت 2' في 1979م .
إن انحدر الخط الدرامي بقضية الطموح النووي لايراني قد اعادنا الى درك ثقافة غدر الدول العظمى في القرن التاسع عشر وإستخفافها بالشعوب،وكيف تبني علاقاتها بنية سيئة مبيته مسبقاً وبموجب قرارات سرية تخفي أكثر مما تظهر.فهل هذه حقيقة مايجري؟ أم أن العلاقات الدولية تشكل اهم الانساق التي تحمل فلسفة الدولة وبنيتها،وقدادخلتنا شروط سماحة السيد على الخامنئي الى منطقة خطر تراجع مناخ الثقة وتراجع المبادئ الأخلاقية في السلوك الدولي؟
لقد نقلتنا عملية تبادل اليورانيوم التي غلفتها اجواء عدم الثقة،الي اجواء افلام التجارة غير الشرعية للمخدرات، وعمليات المافيا المنظمة،بما يتم فيها من طرق لتبادل البضاعة بالنقود بين طرفين يعتمدان على بعضهما دون وجود ذرة من الثقة بينهم إلامصلحة الخارجين على القانون.وكيف يصر أحد الطرفين على إتمام الاستلام والتسليم في ميدان اكثر أمن له حتى وإن كان ﺃﺯﻗﺔ ﺃﻭ ﺸﻭﺍﺭﻉ ﻤﻅﻠﻤﺔ. وفي فيلم اليورانيوم الايراني الذي تميز بنقلاته السريعة المثيرة وشكله البصري المبهر لتصوير أبعاد العملية المثيرة من خلال الدرع الصاروخي الاميركي ،والتهديدات الاسرائلية،وصواريخ نجاد الفضائية، في ذلك الفيلم امكننا تقسيم القصة لمراحل ثلاث ضمت انكار وجود السلعة،ثم المراوغة لرفع سعرها وخلق موقف تفاوضي افضل، واخيرا عدم الثقة بين الطرفين على شروط عملية التسليم .لقد فقدت الثقة في العلاقات الدولية مصداقيتها الكاملة بعد تنفيذ هذا النوع من أفلام الإثارة ، ولكم أن تتصورا لو كان هذا النهج قائما إبان اتفاقية الحد من الاسلحة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في ذروة الحرب الباردة كأتفاقية 'سالت 1' في 1972م وأتفاقية 'سالت 2' في 1979م .
إن انحدر الخط الدرامي بقضية الطموح النووي لايراني قد اعادنا الى درك ثقافة غدر الدول العظمى في القرن التاسع عشر وإستخفافها بالشعوب،وكيف تبني علاقاتها بنية سيئة مبيته مسبقاً وبموجب قرارات سرية تخفي أكثر مما تظهر.فهل هذه حقيقة مايجري؟ أم أن العلاقات الدولية تشكل اهم الانساق التي تحمل فلسفة الدولة وبنيتها،وقدادخلتنا شروط سماحة السيد على الخامنئي الى منطقة خطر تراجع مناخ الثقة وتراجع المبادئ الأخلاقية في السلوك الدولي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق