إن تنقية اليورانيوم خطوة ضرورية لإنتاج الوقود النووي للأغراض السلمية أو العسكرية، إلا أن درجة التخصيب يجب أن تكون أعلى كثيرا للاستخدام العسكري . وأجهزة الطرد المركزي هي أجهزة تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت لتنقية اليورانيوم وهو مادة مشعة،ويعتمد مبدأ عمل أجهزة الطرد المركزي على الحركة الدورانية وقوة الطرد المركزي. ولعل اقرب مثال لأجهزة الطرد المركزي هي تلك الموجودة في المختبرات الطبية والتي تستخدم لأغراض منها فصل الدم أو المواد السائلة إلى أجزائها الرئيسية، وفيما سبق تبسيط مخل بوصف أجهزة الطرد المركزي لكنه يظل على الأقل الوصف الأقرب .
وفي الربع الأول من عام 2006م أعلنت إيران أنها تريد تنقية اليورانيوم الى نسبة 3.5% وهو ما يتطلب تشغيل 164 جهازا للطرد المركزي تقوم بتدوير اليورانيوم بسرعة تفوق سرعة الصوت_ لزيادة تركيز أعلى نظائرها المشعة نشاطا وهو «يو2»_و نجحت إيران في ابريل من نفس العام بتشغيل 164 جهازا للطرد المركزي واحتفلت بإنتاج اليورانيوم المخصب انذاك لأول مرة.
ورغم أن إنتاج قنبلة نووية يحتاج مستوى تخصيب يصل الى نحو 90% وليس 3.5% الذي وصلته إيران إلا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اعتبرا ذلك خط أحمر لتخوفهما من أن إنتاج الوقود النووي يمكن أن يقود إيران لصنع قنبلة نووية. ومرد خوفهما كان في انه كلما أنتج الإيرانيون يورانيوما مخصبا، سيتعلمون المزيد من التقنية، لذا فان أي شكل من أشكال التخصيب يمثل نجاحا كبيرا. وقد قال الخبراء في حينه أن التشغيل الأمثل لنحو 1500 جهاز للطرد المركزي سنويا يتيح كمية كافية من المادة لإنتاج قنبلة ، ثم أبلغت طهران وكالة الطاقة أنها ستبدأ تركيب 3000 جهاز للطرد المركزي في وقت لاحق من عام 2006م وهو عدد كافٍ لإنتاج رأس حربية ، وقد نجحت في ذلك من خلال حجرة إنتاج تحت الأرض بنطنز وكان طرازها عتيق جدا يعود لسبعينات القرن الماضي مما جعلها عرضة للتوقف عن العمل. ثم أخذت إيران تسعى إلى استبدال أجهزة الطرد المركزي القديمة إلى أجهزة "أي آر 2" التي طورتها من تصاميم حصلت عليه من السوق السوداء في الغرب وهو قادر على تخصيب اليورانيوم بسرعة تفوق سرعة أجهزة الطرد المركزي القديمة مرتين أو ثلاثة مرات.
ويبدو أن ايران قد نجحت في عملية الاستبدال حيث نقلت وسائل الإعلام يوم أمس 8 ابريل 2008م عن الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله أن إيران بدأت تركيب 6000 جهاز طرد مركزي متطور في منشأة نطنز النووية الرئيسية تحت سطح الأرض ، و يشير نجاد إلى جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي حيث قال "اليوم اختبرت آلة جديدة... وهي اكبر خمس مرات من الآلات الحالية." وكان الرئيس الإيراني أعلن الانتقال إلى مرحلة التخصيب الصناعي لليورانيوم، لافتا إلى أن هدف بلاده هو بلوغ 50 ألف جهاز طرد مركزي. معترفا أن هذه الانجازات تمت في الظروف التي مارس فيها الأعداء الضغوط من جهة، وكانت نتيجة إبداع، والثقة بالنفس، لدي الخبراء الإيرانيين من جهة أخرى ."ومن جهة أخرى ابلغ مسئول نووي إيراني أن المحطة النووية الأولى للبلاد التي أقامتها روسيا في بوشهر في جنوب إيران ستبدأ العمل خلال الربع الاخير من عام 2008.
إن ماقام به نجاد يوم أمس هو إعلان أمر واقع يراد منه إيصال رسالة تظهر أن إيران لا تعتزم تعليق تخصيب اليورانيوم كما يطالبها بذلك المجتمع الدولي وأنها مستمرة في تجاهل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي فرض منذ عام 2006 م ثلاث مجموعات من العقوبات على طهران لرفضها وقف أنشطة التخصيب.
وإذا سارت إيران في إنتاج اليورانيوم على نفس الوتيرة وبحسبة بسيطة سوف تكون قنبلتها جاهزة هذا العام. و يكون العالم قد راح ضحية لتضليل المخابرات الأمريكية التي قالت في تقرير لها صدر في ديسمبر 2007م و ذكر أن إيران ستكتسب قدرة كامنة لإنتاج رؤوس حربية ذرية ما بين عامي 2010 و2015 م.
وفي الربع الأول من عام 2006م أعلنت إيران أنها تريد تنقية اليورانيوم الى نسبة 3.5% وهو ما يتطلب تشغيل 164 جهازا للطرد المركزي تقوم بتدوير اليورانيوم بسرعة تفوق سرعة الصوت_ لزيادة تركيز أعلى نظائرها المشعة نشاطا وهو «يو2»_و نجحت إيران في ابريل من نفس العام بتشغيل 164 جهازا للطرد المركزي واحتفلت بإنتاج اليورانيوم المخصب انذاك لأول مرة.
ورغم أن إنتاج قنبلة نووية يحتاج مستوى تخصيب يصل الى نحو 90% وليس 3.5% الذي وصلته إيران إلا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اعتبرا ذلك خط أحمر لتخوفهما من أن إنتاج الوقود النووي يمكن أن يقود إيران لصنع قنبلة نووية. ومرد خوفهما كان في انه كلما أنتج الإيرانيون يورانيوما مخصبا، سيتعلمون المزيد من التقنية، لذا فان أي شكل من أشكال التخصيب يمثل نجاحا كبيرا. وقد قال الخبراء في حينه أن التشغيل الأمثل لنحو 1500 جهاز للطرد المركزي سنويا يتيح كمية كافية من المادة لإنتاج قنبلة ، ثم أبلغت طهران وكالة الطاقة أنها ستبدأ تركيب 3000 جهاز للطرد المركزي في وقت لاحق من عام 2006م وهو عدد كافٍ لإنتاج رأس حربية ، وقد نجحت في ذلك من خلال حجرة إنتاج تحت الأرض بنطنز وكان طرازها عتيق جدا يعود لسبعينات القرن الماضي مما جعلها عرضة للتوقف عن العمل. ثم أخذت إيران تسعى إلى استبدال أجهزة الطرد المركزي القديمة إلى أجهزة "أي آر 2" التي طورتها من تصاميم حصلت عليه من السوق السوداء في الغرب وهو قادر على تخصيب اليورانيوم بسرعة تفوق سرعة أجهزة الطرد المركزي القديمة مرتين أو ثلاثة مرات.
ويبدو أن ايران قد نجحت في عملية الاستبدال حيث نقلت وسائل الإعلام يوم أمس 8 ابريل 2008م عن الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله أن إيران بدأت تركيب 6000 جهاز طرد مركزي متطور في منشأة نطنز النووية الرئيسية تحت سطح الأرض ، و يشير نجاد إلى جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي حيث قال "اليوم اختبرت آلة جديدة... وهي اكبر خمس مرات من الآلات الحالية." وكان الرئيس الإيراني أعلن الانتقال إلى مرحلة التخصيب الصناعي لليورانيوم، لافتا إلى أن هدف بلاده هو بلوغ 50 ألف جهاز طرد مركزي. معترفا أن هذه الانجازات تمت في الظروف التي مارس فيها الأعداء الضغوط من جهة، وكانت نتيجة إبداع، والثقة بالنفس، لدي الخبراء الإيرانيين من جهة أخرى ."ومن جهة أخرى ابلغ مسئول نووي إيراني أن المحطة النووية الأولى للبلاد التي أقامتها روسيا في بوشهر في جنوب إيران ستبدأ العمل خلال الربع الاخير من عام 2008.
إن ماقام به نجاد يوم أمس هو إعلان أمر واقع يراد منه إيصال رسالة تظهر أن إيران لا تعتزم تعليق تخصيب اليورانيوم كما يطالبها بذلك المجتمع الدولي وأنها مستمرة في تجاهل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي فرض منذ عام 2006 م ثلاث مجموعات من العقوبات على طهران لرفضها وقف أنشطة التخصيب.
وإذا سارت إيران في إنتاج اليورانيوم على نفس الوتيرة وبحسبة بسيطة سوف تكون قنبلتها جاهزة هذا العام. و يكون العالم قد راح ضحية لتضليل المخابرات الأمريكية التي قالت في تقرير لها صدر في ديسمبر 2007م و ذكر أن إيران ستكتسب قدرة كامنة لإنتاج رؤوس حربية ذرية ما بين عامي 2010 و2015 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق