GCC Qualitative Military Edge QME
عند تتبع العلاقات الإسرائيلية الأميركية نجد أن الدولة العبرية قد تمتعت بدعم تاريخي غير مشروط من الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في الكونغرس على السواء، ولم ينافسهما في ذلك إلا البيت الأبيض،ويعزز تلك العلاقات مجموعات الضغط المستفيدة و اليمين المسيحي والجالية اليهودية.
لقد التزمت الإدارات الأميركية المتعاقبة بالتفوق النوعي لإسرائيل
Israel's Qualitative Military Edge QME
وقالت إن ذلك يعود لأسباب عدة منها تلازم مصالح الولايات المتحدة ومصالح إسرائيل لأسباب تاريخية وأخلاقية وسياسية .
ولا شك أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية أكثر تعقيدا لكن محاور الدعم وأسبابه لا تخرج عما أوردناه أعلاه، وبتحليل بسيط نجد أن محاور الدعم في الكونغرس رغم ثباتها لسنوات طويلة إلا انه بالإمكان إقناعها لتخفيف تشددها وليس تغيير موقفها ،وخير مثال على ذلك نجاح دول مجلس التعاون في الحصول على بعض الأسلحة التي تعد من المخلات بالتفوق النوعي الإسرائيلي، ومن ذلك طائرات الاف 15 للمملكة العربية السعودية في مطلع السبعينيات من القرن الماضي ، ثم ما هو مزمع بيعة للسعودية مؤخرا من أنظمة للقنابل الموجهة بواسطة الأقمار الصناعية والمعروفة باسم
Joint Direct Attack Munitions (JDAM)
وهي نوع من الأسلحة الذكية، وتشمل نوعين من القنابل الأول زنة 500 رطل و 2000 رطل.ولا نستطيع تجاوز حقيقة أن ما يتم بيعة لدول مجلس التعاون من أنظمة تسلح يتم تجريده من بعض الميزات التي تنتهك قانون تفوق إسرائيل النوعي ، وفي نفس الوقت يتم ترقية أنظمة الأسلحة التي تباع لإسرائيل عن نظيراتها الموجودة في الدول العربية . كما أن محاور الدعم لإسرائيل لن تظل بنفس القوة والمنعة ، حيث يتردد أن تغيير نظام التبرع للأحزاب الأميركية من ضرورات إصلاح النظام الانتخابي الأميركي ، ولو تغيرت مصادر تمويل المرشحين وتم منع التبرعات الصهيونية الأميركية لتحرر الكثير من أعضاء الكونغرس من ضغط الحاجة للأموال الصهيونية .
لقد التزمت الإدارات الأميركية المتعاقبة بالتفوق النوعي لإسرائيل
Israel's Qualitative Military Edge QME
وقالت إن ذلك يعود لأسباب عدة منها تلازم مصالح الولايات المتحدة ومصالح إسرائيل لأسباب تاريخية وأخلاقية وسياسية .
ولا شك أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية أكثر تعقيدا لكن محاور الدعم وأسبابه لا تخرج عما أوردناه أعلاه، وبتحليل بسيط نجد أن محاور الدعم في الكونغرس رغم ثباتها لسنوات طويلة إلا انه بالإمكان إقناعها لتخفيف تشددها وليس تغيير موقفها ،وخير مثال على ذلك نجاح دول مجلس التعاون في الحصول على بعض الأسلحة التي تعد من المخلات بالتفوق النوعي الإسرائيلي، ومن ذلك طائرات الاف 15 للمملكة العربية السعودية في مطلع السبعينيات من القرن الماضي ، ثم ما هو مزمع بيعة للسعودية مؤخرا من أنظمة للقنابل الموجهة بواسطة الأقمار الصناعية والمعروفة باسم
Joint Direct Attack Munitions (JDAM)
وهي نوع من الأسلحة الذكية، وتشمل نوعين من القنابل الأول زنة 500 رطل و 2000 رطل.ولا نستطيع تجاوز حقيقة أن ما يتم بيعة لدول مجلس التعاون من أنظمة تسلح يتم تجريده من بعض الميزات التي تنتهك قانون تفوق إسرائيل النوعي ، وفي نفس الوقت يتم ترقية أنظمة الأسلحة التي تباع لإسرائيل عن نظيراتها الموجودة في الدول العربية . كما أن محاور الدعم لإسرائيل لن تظل بنفس القوة والمنعة ، حيث يتردد أن تغيير نظام التبرع للأحزاب الأميركية من ضرورات إصلاح النظام الانتخابي الأميركي ، ولو تغيرت مصادر تمويل المرشحين وتم منع التبرعات الصهيونية الأميركية لتحرر الكثير من أعضاء الكونغرس من ضغط الحاجة للأموال الصهيونية .
دول مجلس التعاون تحت مظلة التفوق النوعي
أسباب التزام الولايات المتحدة بالتفوق النوعي لإسرائيل أسباب تاريخية وأخلاقية وسياسية، وهي نفس أسباب توفرت لدول الخليج إبان سيطرة بريطانيا على المنطقة ،وفي كنف بريطانيا حصلت دول الخليج على ميزة المتفوق نوعيا على القوى الإقليمية التي تهدد استقرارها. ففي خضم الحرب الباردة ،والمد القومي والمشاكل الاقتصادية خرجت بريطانيا من شرق السويس بما يعنيه ذلك من خروج من منطقة الخليج العربي ابتداء من 1970م ، وقبل ذلك كانت دول الخليج تعيش عزلة مريحة ، ونظام تفوق أمني على ما جاورها من قوى إقليمية ، ولم تكن بحاجة إلى إهدار ميزانياتها على أمور الدفاع ، وهذا كله كان بسبب إحساس بريطانيا بأهمية الدفاع عن دول الخليج لنفس الأسباب الأميركية التي تجعل إسرائيل في ظل الحماية الأمنية وهي الأسباب التاريخية والأخلاقية والسياسية ،فقد تواجد البريطانيون في الخليج منذ القرن السابع عشر لحماية الطريق للهند ،ووقع الخليجيون على اتفاقية السلم البحري منذ 1820م. ونتيجة لمعاهدات الحماية مع شيوخ المنطقة كان لزاما على بريطانيا أن تفي بتعهدات الحماية لأسباب أخلاقية، وفي نفس الوقت كان وجودها في الخليج هو لأسباب سياسية متعلقة بتنافس القوى الأوروبية ثم التنافس مع الشيوعية لاحقا .
ماذا تغير إذاً في جدلية الثابت والمتحرك في الخليج غير اللاعب الكبير ؟ فالتحديات الإقليمية مازالت قائمة ، وأهمية الخليج قد زادت عن كونها شريان الهند لبريطانيا إلى شريان الطاقة المغذي للحضارة الغربية.وقد أدركت الولايات المتحدة ذلك فكانت عقيدة الدعامتين في عهد نيكسون عام 1968م لخلق تفوق سعودي /إيراني أيام الشاه ، ثم ربطت الولايات المتحدة أمن الخليج بأمنها في عقيدة كارتر1980م بعد وصول السوفيت لأفغانستان وسقوط لشاه .
إن ما يدعم قيام الولايات المتحدة بجعل دول مجلس التعاون ذات تفوق نوعي على مايحيط بها من تحديا إقليمية هي نفس الدواعي التي تملكها إسرائيل سواء من جانب ما يخص محاور دعم هذا التوجه أو مصالح الولايات المتحدة .
صحيح أن دول مجلس التعاون لا تملك في واشنطن جماعة ضغط مثل لجنة العلاقات العامة الأميركية – الإسرائيلية"إيباك" لكن لدينا جماعة ضغط لا تقل اهمية اسمها "مضيق هرمز " كما تملك دول مجلس التعاون أنظمة حكم مستقرة وخطوات جادة نحو الإصلاح الديمقراطي ، بل والإصلاح الاقتصادي الرأسمالي والإصلاح العسكري حيث تبنت العقيد القتالية الغربية ، ووضعت استراتيجيات أمنية هي امتداد لنفس الاستراتيجيات الأميركية وحلف الناتو .
و يعفي التفوق النوعي الخليجي الولايات المتحدة من الالتزامات التي تتطلب وجودها في المنطقة بما يعنيه ذلك من مشاكل تصاحب ذلك الوجود ،كما أن التفوق النوعي الخليجي يعني أيضا تحقيق الأهداف الأميركية قصيرة المدى الرامية إلى التصدي للإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، يضاف إلى ذلك أن وصول دول مجلس التعاون إلى درجة القدرة على الدفاع عن نفسها بمفردها سوف يؤدي إلى نشر الاستقرار في المنطقة ، حيث سيتوقف سباق التسلح وسوف تشعر القوى الإقليمية الكبرى في المنطقة بصعوبة فرض هيمنتها على الخليج لتكافؤ قدرتها مع قدرة دول المجلس العسكرية .
إن ما يجعل توجه الولايات المتحدة لترقية مستوى تسلح دول مجلس التعاون ممكنا هو وجود الأساس الذي سيقام عليه هذا التعاون الجديد،وقد اخترقت دول مجلس التعاون الكثير من الموانع الاسراصهيونية في واشنطن ، وقد كان دعم دول المجلس للولايات المتحدة في حربها ضد طغيان صدام وسعير الإرهاب خير دليل لتلاقي مصالح الخليجيين والأميركيين . يضاف إلى ذلك أن صفة التفوق النوعي قد خطت خطوات خجولة منفردة بين الولايات المتحدة وبعض دول المجلس مثل الكويت والبحرين كشريك مميز .
كما أن الكثير من المؤشرات تقول بأهمية هذا التوجه حيث نرى حلف الناتو وقد وقع مع الكويت اتفاقية التعاون بناء على توجهات الحلف التي أقرت في تركيا .
يضاف إلى ذلك أن الفريق المخول بإدارة ضمان التفوق النوعي لإسرائيل مكون من رجال على علاقة وثيقة بالشرق الأوسط أو من الذين يتطلب عملهم التواجد في المنطقة بين حين وآخر، ومنهم وزيرة الخارجية ووزير الدفاع ورئيس الأركان المشتركة وقادة القوات البرية والبحرية والجوية ،والعسكريين بالذات هم خير من يتبنى التوجه الرامي لجعل دول المجلس تحت مظلة التفوق النوعي وذلك لحماية رجالهم في السيلية وعريفجان والبحرين وغيرها.
ولانستطيع تجاهل حقيقة أن إسرائيل تمثل للولايات المتحدة أهمية أكبر مما تمثله دول مجلس التعاون ،لكن شمول دول المجلس بمظلة التفوق النوعي هو حاجة ماسة لدول لمجلس،تمليه التحولات الإستراتيجية الراهنة ، وإن كان لايعني للأسف التخلي عن إسرائيل كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، كما توفر ميزة التفوق العسكري النوعي لدول المجلس لا يهدد إسرائيل التي تعتبر هي أن تفوقها النوعي في ما تملكه من سلاح نووي غير معلن . .
ماذا تغير إذاً في جدلية الثابت والمتحرك في الخليج غير اللاعب الكبير ؟ فالتحديات الإقليمية مازالت قائمة ، وأهمية الخليج قد زادت عن كونها شريان الهند لبريطانيا إلى شريان الطاقة المغذي للحضارة الغربية.وقد أدركت الولايات المتحدة ذلك فكانت عقيدة الدعامتين في عهد نيكسون عام 1968م لخلق تفوق سعودي /إيراني أيام الشاه ، ثم ربطت الولايات المتحدة أمن الخليج بأمنها في عقيدة كارتر1980م بعد وصول السوفيت لأفغانستان وسقوط لشاه .
إن ما يدعم قيام الولايات المتحدة بجعل دول مجلس التعاون ذات تفوق نوعي على مايحيط بها من تحديا إقليمية هي نفس الدواعي التي تملكها إسرائيل سواء من جانب ما يخص محاور دعم هذا التوجه أو مصالح الولايات المتحدة .
صحيح أن دول مجلس التعاون لا تملك في واشنطن جماعة ضغط مثل لجنة العلاقات العامة الأميركية – الإسرائيلية"إيباك" لكن لدينا جماعة ضغط لا تقل اهمية اسمها "مضيق هرمز " كما تملك دول مجلس التعاون أنظمة حكم مستقرة وخطوات جادة نحو الإصلاح الديمقراطي ، بل والإصلاح الاقتصادي الرأسمالي والإصلاح العسكري حيث تبنت العقيد القتالية الغربية ، ووضعت استراتيجيات أمنية هي امتداد لنفس الاستراتيجيات الأميركية وحلف الناتو .
و يعفي التفوق النوعي الخليجي الولايات المتحدة من الالتزامات التي تتطلب وجودها في المنطقة بما يعنيه ذلك من مشاكل تصاحب ذلك الوجود ،كما أن التفوق النوعي الخليجي يعني أيضا تحقيق الأهداف الأميركية قصيرة المدى الرامية إلى التصدي للإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، يضاف إلى ذلك أن وصول دول مجلس التعاون إلى درجة القدرة على الدفاع عن نفسها بمفردها سوف يؤدي إلى نشر الاستقرار في المنطقة ، حيث سيتوقف سباق التسلح وسوف تشعر القوى الإقليمية الكبرى في المنطقة بصعوبة فرض هيمنتها على الخليج لتكافؤ قدرتها مع قدرة دول المجلس العسكرية .
إن ما يجعل توجه الولايات المتحدة لترقية مستوى تسلح دول مجلس التعاون ممكنا هو وجود الأساس الذي سيقام عليه هذا التعاون الجديد،وقد اخترقت دول مجلس التعاون الكثير من الموانع الاسراصهيونية في واشنطن ، وقد كان دعم دول المجلس للولايات المتحدة في حربها ضد طغيان صدام وسعير الإرهاب خير دليل لتلاقي مصالح الخليجيين والأميركيين . يضاف إلى ذلك أن صفة التفوق النوعي قد خطت خطوات خجولة منفردة بين الولايات المتحدة وبعض دول المجلس مثل الكويت والبحرين كشريك مميز .
كما أن الكثير من المؤشرات تقول بأهمية هذا التوجه حيث نرى حلف الناتو وقد وقع مع الكويت اتفاقية التعاون بناء على توجهات الحلف التي أقرت في تركيا .
يضاف إلى ذلك أن الفريق المخول بإدارة ضمان التفوق النوعي لإسرائيل مكون من رجال على علاقة وثيقة بالشرق الأوسط أو من الذين يتطلب عملهم التواجد في المنطقة بين حين وآخر، ومنهم وزيرة الخارجية ووزير الدفاع ورئيس الأركان المشتركة وقادة القوات البرية والبحرية والجوية ،والعسكريين بالذات هم خير من يتبنى التوجه الرامي لجعل دول المجلس تحت مظلة التفوق النوعي وذلك لحماية رجالهم في السيلية وعريفجان والبحرين وغيرها.
ولانستطيع تجاهل حقيقة أن إسرائيل تمثل للولايات المتحدة أهمية أكبر مما تمثله دول مجلس التعاون ،لكن شمول دول المجلس بمظلة التفوق النوعي هو حاجة ماسة لدول لمجلس،تمليه التحولات الإستراتيجية الراهنة ، وإن كان لايعني للأسف التخلي عن إسرائيل كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، كما توفر ميزة التفوق العسكري النوعي لدول المجلس لا يهدد إسرائيل التي تعتبر هي أن تفوقها النوعي في ما تملكه من سلاح نووي غير معلن . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق