في الإعلام اليوم أصبحت مدينة الموصل تحمل عنواناً مشبعاً بالرّمزية والإيحاء للعرب السنة، لكونها مبتغى الطامعين القوميين، فهي امتداد تاريخي للأتراك وجغرافي للأكراد، وبترولي لكليهما. أما لمتطرفي «الحشد الشعبي» فهي بوابة النصر على أحفاد الامويين. وعليه أصبحت الموصل مهمة لنا كأهميتها لذئاب الليل المتربصة بها بعد هروب شذاذ الآفاق من «داعش». ليس لأن من الإفراط في التبسيط نسيان أن تاريخ دولة ما هو في الوقت نفسه إلا جزء من تاريخ الدولة المجاورة فحسب، بل لأن إستراتيجيات «داعش» القتالية تقول إنه في حال تعرضه لامتحان قوة ينقل معاركه للخارج. وكما نرى تتواصل على التنظيم قواصم الظهر مما جعله في 21 أكتوبر الحالي ينقل معركته من الموصل بعمل إرهابي في كركوك.
لقد تحول «داعش» منذ سنوات من مجرد تهديد محتمل لأمن الخليج لخطر مؤكد، ومع التطورات الدامية والمتسارعة في الموصل نتوقع ألا يقف «داعش» مكتوف الأيدي فقد أقنعنا التنظيم الإرهابي أنه ليس قاصر الحيلة. فقد حقق توسعاً كبيراً في توزيع خلاياه بسرايا الجهاد أو بالذئاب المنفردة، ووجود إرهابي واحد داخل سياج الخليج الأمني يعادل وجود لواء بأكمله. ولعل ما يقلق المراقب الخليجي هو وجود مبررات قوية لخروج عشرات الخلايا النائمة لـ «داعش» في الخليج هذه الأيام منها:
* في زمن السكوت الدولي على قتل سنة حلب، سينجح «داعش» في تجنيد المزيد من الشباب الخليجي الساخطين على التردد العربي أمام الظلم الطائفي والخطر المؤكد على سنة الموصل.
* سهولة تحول المقاتلين الميدانيين الفارين من الموصل للخليج إلى خلايا نائمة مقاتلة، يتمتع أفرادها ليس بالقدرة القتالية في حرب الشوارع والشراك والتفجير فحسب بل في التستر والمراوغة دون كشف هوياتهم.
* تجيد كوادر تنظيم الدولة واحداً من أهم مبادئ الحرب المعروفة، وهو سرعة الحركة، فكم من مرة تمكنت القوات العراقية من ضرب «داعش»، ثم باغتتهم خلية داعشية بعد أقل من 48 ساعة على الحادثة، فكيف يعيد «داعش» النهوض مجدداً لينفذ عملية أخرى وهو يلعق جراحه؟
* بالعجمي الفصيح:
يشير المنطق إلى أن الدول المشاركة في الهجوم على الموصل ستكون أهدافاً مشروعة لـ «داعش»، ومثلها الخليج أيضاً. لذا يجب عدم التراخي، والتزام اليقظة الأمنية التامة والمستمرة. فالانبهار بحجم الهجمات على قلاع «داعش» في الموصل قد يطمس الحدود بين المسموح والممنوع في قواعد الاشتباك الخليجية مع هذا التنظيم الإرهابي.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
لقد تحول «داعش» منذ سنوات من مجرد تهديد محتمل لأمن الخليج لخطر مؤكد، ومع التطورات الدامية والمتسارعة في الموصل نتوقع ألا يقف «داعش» مكتوف الأيدي فقد أقنعنا التنظيم الإرهابي أنه ليس قاصر الحيلة. فقد حقق توسعاً كبيراً في توزيع خلاياه بسرايا الجهاد أو بالذئاب المنفردة، ووجود إرهابي واحد داخل سياج الخليج الأمني يعادل وجود لواء بأكمله. ولعل ما يقلق المراقب الخليجي هو وجود مبررات قوية لخروج عشرات الخلايا النائمة لـ «داعش» في الخليج هذه الأيام منها:
* في زمن السكوت الدولي على قتل سنة حلب، سينجح «داعش» في تجنيد المزيد من الشباب الخليجي الساخطين على التردد العربي أمام الظلم الطائفي والخطر المؤكد على سنة الموصل.
* سهولة تحول المقاتلين الميدانيين الفارين من الموصل للخليج إلى خلايا نائمة مقاتلة، يتمتع أفرادها ليس بالقدرة القتالية في حرب الشوارع والشراك والتفجير فحسب بل في التستر والمراوغة دون كشف هوياتهم.
* تجيد كوادر تنظيم الدولة واحداً من أهم مبادئ الحرب المعروفة، وهو سرعة الحركة، فكم من مرة تمكنت القوات العراقية من ضرب «داعش»، ثم باغتتهم خلية داعشية بعد أقل من 48 ساعة على الحادثة، فكيف يعيد «داعش» النهوض مجدداً لينفذ عملية أخرى وهو يلعق جراحه؟
* بالعجمي الفصيح:
يشير المنطق إلى أن الدول المشاركة في الهجوم على الموصل ستكون أهدافاً مشروعة لـ «داعش»، ومثلها الخليج أيضاً. لذا يجب عدم التراخي، والتزام اليقظة الأمنية التامة والمستمرة. فالانبهار بحجم الهجمات على قلاع «داعش» في الموصل قد يطمس الحدود بين المسموح والممنوع في قواعد الاشتباك الخليجية مع هذا التنظيم الإرهابي.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق